مراجعة وتحميل الكتب وقراءتها مجانا بروابط مباشرة

أخر الأخبار

الخميس، 9 نوفمبر 2017

تحميل رواية يا مريمpdf للكاتب سنان أنطون




الفرسان pdf


يحكي سنان أنطون في روايته التي تدور في العراق قصة يوسف وهو في الثمانين من عمره يدخل في جدال مع مها قريبته الشابة التي فقدت طفلها في الحرب والتي تعيش في بيته مع زوجها وللجدال بين يوسف ومها رمزية فيوسف عاش في أزمنة الخير ومها الأم الحزينة التي عاشت طفولتها بين المفخخات والتهديد والحوادث الطائفية و لا يوجد لديها زمن أفضل لتتذكره فقط صوت الطائرات والرعب الذي تركه غزو أمريكا للعراق واللغة السردية تغلب عليها للهجة العراقية وذلك لم ينقص من جمالية النص بل منحه واقعية وشاعرية .
على لسان مريمٍ عراقية، يستفتح الشاعر سنان أنطون النصف الثاني من روايته، التي تسرد معاناة الأقليات المسيحية في العراق.

وينتقل الكاتب بين الماضي والحاضر مستخدما أسلوب تيار الوعي .  فهو يتذكر الماضي من خلال صور إخوته وأصدقاءه الذين كانوا من كل الطوائف والذين تساقطوا إلى الغربة أو الموت وكانوا يشبهون عزق التمر الذي كان أبوه يعلقه في حوش البيت يوسف يتذكر السليمانية حيث لبست أخواته الزى الكردي ووقفن في الصورة يرى صورة صديقه سعدون المسلم الذي دخل يوم وفاة أخته حنة للكنيسة وقرأ الفاتحة زمن يوسف هو التآخي في عالم جميل أما زمن مها الصغيرة فهو زمن المفخخات وفي ذاكرتها خالها الذي اختطف ودموع أمها كانت تعيش في حاضر مهزوم وتعتقد أن الناس يلتقطون لبعضهم صور أشعة اجتماعية ليحددوا انتماءاتهم في طفولتها فقدت أمنها والآن طفلها أما يوسف فهو كشجرة النخيل التي لها مكانتها المقدسة ولها نقوش في هياكل بابل وأشور و من يتعمق في تاريخ هذه الشجرة ويتعرف غناها سيقع في حبها وهي رمز ليوسف الذي يقصد الكنيسة لإحياء ذكرى وفاة أخته حنة وفي طريقه رأى النخل الذي مات أغلبه -الحروب تقطع رؤوس البشر ورؤوس النخل -وفي القداس يدخل ملثمون ويقتلون المصلين ويموت يوسف كنخلة مقطوعة وتدوس إحدى الفرق التي أنقذتهم أصابعه بينما يأخذ أفرادها صورا" ليعرضوا بطولتهم وتنتهي الرواية بقسوة وبشاهد وحيد هو مها معطوبة الروح وكأن سنان أنطون أغلق نوافذ الأمل وتركنا كأشجار الزيتون التي شربت أحزان المسيح يوم تخلى عنه أصحابه فسكنتها المرارة.

                                                        


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق