تحكي ترنيمة سلام عن الأديب الشاب خالد عبد الدايم الذي صعد إلى قطار القاهرة
– أسوان؛ لم يكن يدرك أنه لن يستطيع خطّ حرفٍ واحد في روايته الجديدة التي خصص وقت
الرحلة للعمل عليها.. كان مُقدّرًا له أن يلتقي شخصًا غامضًا سيقص عليه قصة خالد محفوظ
ويطلب منه أن يكتبها لسبب لم يفصح عنه. سيعترض في البداية لكنه لن يلبث أن يتسمّر
في مقعده عندما تستغرقه الأحداث المذهلة التي تُروى على مسامعه، ولن يملك سوى أن يتساءل
: هل القصة التي تُروى له هي في الحقيقة قصته التي لم يشهدها ؟
ترنيمة سلام رواية عميقة جدا. ابحار في عالم النفس البشرية.
إن ما يجعل قصة خالد قصة تستحق الحكي أن أحدًا منا لم يمتلك
الشجاعة التي امتلكها للوصول بالتدمير الذاتي لحياته إلى منتهاه. نحن دائمًا ما ندور
في دوائر مفرغة، نبتعد ونقترب من النجاح دون أن نحسم قرارنا. نشعر أننا لا نستحق الحب،
فتفشل قصصنا العاطفية، ثم ما نلبث أن نبدأ من جديد لأننا نسأل أنفسنا في كل مرة: ولم
لا؟ قد تكون هذه هي المرة الناجحة. وحده خالد محفوظ الذي امتلك الشجاعة ليكسر تلك
الدائرة الملعونة ويصل بتجربته إلى أقصى نهاياتها.
ترنيمة سلام تحمل فى طياتها قصة إنسان يعيش دومآ دور الضحية الجميع مخطئ
فى حقه الجميع سعى إلى تدميره إنسان لا يعرف سوى الفشل إنسان لا يرتقى إلى ادنى درجات
السلام النفسى .
وبكل هذا إستطاع أن يتحول من قمة الفشل إلى النجاح ولكنه
ظل يشعر ان هناك ما ينقصه وهو السلام النفسى وكيفية الوصول اليه فسعى اليه إلى ان وصل
من أدنى درجات السلام النفسى إلى أرقى درجات السلام النفسى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق