مراجعة وتحميل الكتب وقراءتها مجانا بروابط مباشرة

أخر الأخبار

الخميس، 9 نوفمبر 2017

تحميل رواية كلمة اللهpdf للكاتب أيمن العتوم




تُناقِش الرّواية فِكرة التّعصّب الدّينيّ المسيحيّ والإسلاميّ، وتُحاوِل أن تُظهِر النّتيجة الّتي تؤول إليها الحال حينَ لا يحتمل الفرُد في المجتمع شريكَه فيه، ويُلغِي كلّ طرفٍ الطّرفَ الآخَر. ومن جانبٍ آخر تجتهد الرّواية في ترسيخ فِكرة الحِوار، الحِوار الهادِئ
إلايمان الصادق مهما بلغت درجات التعذيب والوعيد. مهما أحسن نساجو الغدر نسجه فهي الطريق للأجيال بعيدا عن
طائعون التطرف كلمة الله أن جعل الطريق واضحا والسبل بينة يعيها القلب البصير. والعقل المبصر بأطراف تتحاور
بتنوع فكري. فالمنطق يوجد التباين ليخلق منه تفردا ما أو ازدواجية فحرب الفكر لا يمكن أن تقابلها أساطيل من بوارج
حربية وبراميل متفجرة , لان الفكر ببساطة يعيش بين خلجات الروح ومستقره القلب والعقل ناقوسه. فلنحاور الجيل
لنوقظ فيه السلاح المختمر بين أضلعه سلاح اليقظة وعصر التنوير.. مستقيا نهجه من القرآن والسنة, بل وقد زاد عليه
علما وتاريخا وبحثا ومجادلة بعيدا عن العنف الديني... وحقيقة الإكراه في الدين وحرية المعتقد و النقاش وقبول الآخر
والحوارية العقلانية. وفي مناخ من الشحناء والسلبية وبراكين من عدم التقة والتكفير تكون لعبة الزيف وتوجيه السلوك
والتسليم لأعداء الدين. ليكون مبدأ النقاش العقائدي: أنه لا حرب بين العقائد, حيث لا خلاف على جوهرها. و التصالح
مع الذات وتخليصها من حالة الفوضى والصراع بين الرفض والقبول ومن ثم القدرة على مجابهة التغول الفكري وما علا
من الأصوات النشارة وتبقى حقيقة.. أليس الله الذي تؤمن به يقول " لا أكراه في الدين" بعيدا عن أصحاب الفتاوى
الجاهزة هو التسامح والمحبة والرحمة والأخوة التي تحطم متاريس القلوب, وتذيب جليدها كما أبحرت بتول بعالم المحبة
الإلهية بعيدا عن الإنسان إلى الله.. المبارزات الحوارية بين الملحد "مراد" والشخصية المسلمة"صالح" من جهة وبين

صالح والفتاة الراغبة بالتصالح مع الذات. والتمرد على الإله المصلوب.. بين الإيمان بالرب وبين الإيمان بالحقيقة
المطلقة. وبين نكران هذه الحقيقة.
فالإسلام والمسيحية دينان سماويان لم يرتبطا بمفردات وضعية" فمن كان يؤمن بمحمد فإن محمدا قد مات ومن كان يؤمن بالله فإن الله حي لا يموت" .القضية كيف يمكن البحث عن الرب فكيف يمكن للتكفيريين أن ينصبوا أنفسهم أربابا من دون الله .فرسالة الإسلام سمحة لم تدعو للعنف والإرهاب وإنما قامت على السلام والأمان فهي كلمة الله.


النّهايات الّتي ترسمها الرّواية تُظهر مدى قساوة النّتيجة الّتي تنتهي إليها شخصيّات الرّواية بسبب غياب تقبّل الآخر والاستِماع إليه. وهي تُلقي الضّوء على بعض الحقائق الّتي تغيب عن أذهان أفراد المجتمع بسبب غيابهم أو تغييبهم عن الواقع، وتكشف بعض الممارسات الوحشيّة الّتي تُرتَكب بحقّ مَنْ يُؤمن بدينٍ جديد أو بعقيدةٍ مُغايرة .

 
                           


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق