للكاتب نجيب محفوظ
استخدم نجيب محفوظ
في روايته رحلة ابن فطومة قالب الرحلة حيث يعتمد شكلها الفني على أن الرحالة يترك
مخطوطا يدون فيه
كل ما شاهده في رحلته , لينصح أهل بلدته وإتباعه بما رأى من عجائب الدنيا يحكي نجيب محفوظ عن رحالة عربي هاجر من بلاده بعد فشلة في الزواج
من محبوبته إلى دار الجبل بحثا عن الكمال والعدالة المفقودين في بلاده. يشجعه على ذلك
أستاذه الذي فشل في إكمال الرحلة بسبب الحرب التي كانت تدور بين البلاد المتجاورة.
ابن فطومة الرحالة
الذي صنعة نجيب محفوظ لم يتنقل بين البلاد الواقعية ولكن بين ديار خيالية فما يعيشه القارئ
في هذه الديار هو فقدان الكمال في الحياة الإنسانية:لان الطبيعة البشرية مركب من النقص
وأن الكمال ليس موجودا في الأرض وإنما هو في السماء.
بطل الرواية قنديل
بن محمد العنابي ولد في ديار الإسلام وعاش في ظروف اجتماعية غير متوازنة , فلم يعرف
بين أهله باسمه الصحيح قنديل بل لقبه إخوته
ابن فطومة الشابة بنت السابعة عشر التي تزوجها أبوهم وهو في الثمانين من عمره
يقرر قنديل البحث عن العالم المثالي الذي لا
وجود له فينتقل بين سبعة أقطار مختلفة في العادات والتقاليد والثقافات ونظام الحكم
ففي كل بلد ينزل فيه ابن فطومة لايجد سوي واحدة من خصال الكمال ولا يجد الباقي
وبالتالي لاتتوفر السعادة ففي بلاد المشرق وجد الأمان وفي الحيرة وجد القوة...حتى
في الجبال فلم يجد ضالته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق